جراحه تجميل الجمجمة (الدروز اللامبدي Lambdoid Synostosis)
هي حالة تلتحم فيها عظام الجمجمة الخلفية بشكل مبكر وسابق لأوانه، مما يستدعي المتابعة مع دكتور جراحة مخ واعصاب ، لأن ذلك يتسبب في نمو الجمجمة بصورة غير طبيعية ، فيؤدي إلى تشوه الرأس ، وجعله رأسًا مسطحًا وعادة ما يشتبه بينه وبين تسطح الرأس الطبيعي لدى الأطفال الرضع نتيجة النوم الطويل في جهة واحدة، وقد تحتاج بعض الحالات إلى عملية تجميل الرأس.
-
يمكن أن يحدث تعظم الدروز الباكر بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك:
- الاضطرابات الوراثية
- تشوهات الكروموسومات
- العوامل البيئية
وفي بعض الحالات قد يكون سبب تعظم الدروز الباكر غير معروف.
-
تختلف أعراض تعظم الدروز الباكر تبعًا لنوع وشدة الحالة ، تشمل بعض الأعراض الشائعة ما يلي:
- رأس مشوه.
- محيط رأس صغير.
- ارتفاع ضغط الدماغ.
- تأخر النمو للأطفال.
- تشوه الجبهة.
- صعوبة في التنفس أو البلع.
فبعض الحالات التي يظهر عليها بعض هذه الأعراض قد تحتاج إلى عملية تجميل الرأس.
عادة ما يتم تشخيص تعظم الدروز المبكر في مرحلة الطفولة المبكرة، ويتم التشخيص بناءً على الفحص السريري واختبارات التصوير كالأشعة المقطعية والأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد (3D CT Scan).
-
الخيارات العلاجية :
يعتمد علاج تعظم الدروز المبكر على نوع الحالة وشدتها، ففي بعض الحالات، لا يلزم العلاج وببعض الحالات الأخرى، قد تكون الجراحة مطلوبة لتصحيح النمو الغير طبيعي للجمجمة، فعادة ما يتم إجراء عملية تعظم الدروز الباكر في مرحلة الطفولة المبكرة قبل أن ينتهي الدماغ من التطور.
إن تشخيص الأطفال الذين يعانون من تعظم الدروز المبكر جيد بشكل عام، حيث مع التشخيص والعلاج المبكر سيكون من الممكن النمو بشكل طبيعي. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأطفال من مشاكل طويلة الأمد، مثل صعوبات التعلم أو مشاكل الرؤية.
-
يتم إجراء العمليات الجراحية لسببين :
- السبب الأول وظيفي وهو نتيجة لارتفاع ضغط الدماغ وتأخر الوظائف العصبية.
- السبب الثاني تجميلي "عملية تجميل الرأس".
يوجد عدد من الخيارات الجراحية المتاحة لعلاج تعظم الدروز المبكر، إلا أن يعتمد نوع عملية تعظم الدروز الباكر حسب حالة الطفل وشدته وعمره.
-
إجراء تكوين العظم المشتت أم ما يعرف بالمباعد :
في إجراء تكوّن العظم المشتت، يُدخل الجراح جهازًا في الجمجمة ليفصل تدريجياً العظام، بحيث يسمح لعظام الجمجمة الأخرى بالنمو بحرية أكبر، مما يساعد في تصحيح شكل الرأس.
كما يمكن عمل مناظير لتصحيح شكل الجمجمة في سن صغير من قبل الشهر الأول من العمر من خلال فتحة صغيرة جداً، و تعتمد نجاح العملية علي التشخيص وحاجة الطفل للخوذة ما بعد العملية لمدة أسابيع إلي أشهر.
يُطلق على أحد الأنواع الشائعة لجراحة تعظم الدروز المبكر اسم "إعادة تشكيل الجمجمة"، حيث يقوم الجراح بعمل فتحات في الجمجمة ثم يزيل قطعة صغيرة من العظم. وهذا يسمح لعظام الجمجمة الأخرى بالنمو بحرية أكبر، مما يساعد في تصحيح شكل الرأس واعتماد الشكل النهائي والغوري غالبا خلال مدة بسيطة.
يعتمد نجاح عملية تعظم الدروز الباكر على شدة الحالة وعمر الطفل في وقت الجراحة. ومع ذلك ، في معظم الحالات، يمكن أن تكون الجراحة ناجحة جدًا لتصحيح شكل الرأس والوقاية من المشاكل العصبية.
-
فيما يلي بعض المخاطر المرتبطة بجراحة تعظم الدروز المبكر والتي تتراوح بين ٥ - ١٠٪ :
- التهابات.
- نزيف.
- نمو بطيء للجمجمة.
- إعادة نمو العظام المندمجة.
إذا كنت تفكر في إجراء عملية تعظم الدروز الباكر أو عملية تجميل الرأس ، فمن المهم التحدث إلى طبيبك حول مخاطر وفوائد الإجراء. كما يُفضل أيضًا التحدث إلى الآباء الآخرين الذين خضع أطفالهم لعملية جراحية من أجل تعظم الدروز المبكر.
إن كنت بحاجة إلى تشخيص أو إجراء عملية تعظم الدروز الباكر أو عملية تجميل الرأس، يمكنك حجز موعد الآن مع د.عبد الرزاق استشارى جراحة مخ واعصاب.
* دكتور عبد الرزاق العوجان :
إستشاري جراحة مخ وأعصاب للأطفال والكبار - مستشفى الملك فهد الجامعي.
إستشاري غير متفرغ، مستشفى د. سليمان الحبيب.
أستاذ مساعد، كلية الطب - جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.